يعتبر التمر مادة غذائية ضرورية للإنسان وقد اثبت العلم قيمتها الغذائية الكبيرة وقيل عنه إنه غذاء ودواء وفاكهة وحلوى وقد ذكر النخيل في الكثير من الايات والاحاديث تأكيدا على اهمية ثماره فقال تعالى:"ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخدون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لايات لقوم يعقلون."
يعتبر التمر من أغنى الفواكه بالفسفور والمغنيزيوم والحديد إذ يحتوي على %90 من وزنه مواد سكرية ونشوية ويستطيع الجهاز الهضمي امتصاصه سريعا كما ان كيلوغراما منه يعطي 3000 سعر حراري أي مايعادل الطاقة الحرارية التي يحتاجها رجل متوسط النشاط في اليوم الواحد لذا كان من السنة أن يفطر الصائم على التمر والماء لتزويد الجسم سريعا بالسكريات و يسهل الولادة لاحتياج المخاض لزيادة السكريات لأن احتراق السكر يكثر أثناء المخاض وتناول السكريات يفيد كثيرا في هذا المجال.
وصف التمر في الطب القديم بأنه مقوللكبد ملين للطبع يزيد من القوة الجنسية ولا سيما مع حب الصنوبر يلين من خشونة الحلق والصوت وخصوصا إذا شرب منقوعه كما ثبت أنه من أكثر الثمار تغذية للجسم ولكن لابد من التذكير بأن تناول الكثير منه يؤدي لعسر الهضم والصداع ويؤذي الاسنان.
الطب الحديث أثبت أن كل 100 غرام من التمر تحتوي على 65 ميلغراما من الكالسيوم 72 ميلغراما من الفسفور و 5 ملغم من الحديد هذه الاملاح المعدنية القوية تساعد الدم على التخلص من حموضته الزائدة والسموم المتراكمة.
يعتبر التمر ملينا طبيعيا ممتازا يستطيع من اعتاد تناوله يوميا أن ينجو من حالات الإمساك المزمن .و قد ثبت أنه مقو للعضلات والأعصاب وتأخير مظاهر الشيخوخة.